أيها الزائر قبري .... أتل ماخط امامك

Wednesday, August 24, 2005

هات الرمز بتاعي

ربما لايوجد في العالم كله دولة تضاهينا في حكاية الانتخابات اياها ..فربما كنا البلد الوحيد الذي (يعلم) مرشحيه بالرموز المستوحاة من البيئة.. فنحن نميز ممثلينا, والمتحدثين باسمنا, والقائمين على أمورنا نحن الرعية برموز متواضعة يفترض انها تسهل على المنتخب - بكسر الخاء - الامي تسهل عليه عملية التعرف على ممثله أو حاكمه ايا كان نوع الانتخابات سواء انتخابات مجلس الشعب المعتادة او انتخابات الرئاسة في الموضة الجديدة الداعية للتغير والديموقراطية والشفافية والذي منه...لو تأملنا الرموز نفسها نجدها عبارة عن مجموعة من الادوات والعلامات التي لاتعبر من قريب او بعيد عن العضو المحترم وبرنامجه النزيه والا كانت مصيبة ياجدعان ان يستمد الرمز من المرشح...خذ عندك مثلا: أحد الرموز المتداولة بشدة في دوائر مجلس الشعب كان رمز الجمل الذي افضل اعتباره رمزا مجردا لاعلاقة له بما عرف عن صبر وتحمل الجمال والا فان المرشح المحترم يعد بأيام شاقة جرداء والصبر مفتاح الفرج وشدوا الحزام وعلينا عبور الصحراء معا في ليالي اكثر سوادا من ريش الغراب وهي دي ضرورة المرحلة.. والله الموفق.. خذ عندك رمز مثل رمز النظارة وتجد لافتات المرشح مليئة بالنظارات الكعب كباية, فالمرشح هنا يقصد معنى من اثنين.. اما انه الوحيد القادر على قيادة وارشاد الوف العميان من ابناء دائرته حتى لانتوه في زحام الاحزاب .. وهو الوحيد ذو البصيرة النافذة و النظر الثاقب الذي يطل من نظارته البالية الكعب الكباية الذي يستطيع تلمس طريقه في الظلام ولابأس من أن ( يحسس و يعتذر) المهم القيادة الثورية والحماس الوطني.......هذا معنى........والمعنى الاّخر ان المرشح يعلن عن عطب اصاب بصيرته وهنا هو يحتاج لمن يدله على الطريق عندها لاتملك الا أن تتخلى عن انتخابه وتأخذه من يده لأقرب جامع لأن هذا شغل شحاتين....هناك ايضا رمز مثل الجدي أو الخروف وهو رمز مقلق اذا ماتصادفت الانتخابات مع عيد الاضحى المبارك, فهل يقصد المرشح ياترى انه نوى أن يكون كبش فداء للسلطة... وعليه العوض لأبناء الدايرة. , ام أن العفريت يشير الى قلبه الابيض ونيته الصافية وانه ناوي يقضيها نوم في المجلس حتى العيد القادم ... واهو يايندبح برضه يااما نستنى عليه دورة كمان لحد مايسمن؟...اكيد ليته - قصدي نيته - سليمة...رمز المفتاح الذي قد يبدو للوهلة الاولى رمزا جيدا يفتح نفس الناخبين....بس استنى شوية, مين قالك هو ناوي يفتح ايه بالظبط ...مش يمكن العملية كلها تفتيح مخ وركز مع الحكومة وخليك مع النظام لأن مفتاح السعادة في ايديهم والجنة تحت اقدام الحزب الوطني....أو يمكن الموضوع ابسط من هذا وان الباشا بيفتح خزن في أوقات الفراغ وان المفتاح دة ماهو الا وسيلة لاضفاء الشرعية على بلاويه....هناك ايضا رمز الكرسي .. في الحقيقة لم يقل أحد نوع الكرسي اذا كان أثريا اوكرسي مكتب فخم او كرسي بدون مساند لم تجد غيره في المقهى لأن كل الكراسي الاخرى محجوزة للماتش...الواقع ان الكرسي في سكونه يشير للتنبلة والراحة .. وربما هو رمز مباشر لكرسي المجلس الذي يحلم المرشح به ليل نهار وهنا انتقل المرشح باختياره لهذا الرمز الى خانة الناس العمليين اللي بتجيب من الاّخر....فهو يعلنها على الملأ ان كل مايهمه هو الكرسي والمركز وطز في حضراتكم بعد كدة....فمن فضلكم انتخبوني و بعدين روحوا داهية لاترجعكم.... ربما يكون هناك رمز الكنبة وهو طبعا العن من سابقه لأن المرشح يعلن ان انشاء الله قعدته هاتطول قوي .. وهيرحرح ع الاّخر لأن ضهره وجعه خلاص من تحمل أعباء الوطن واّن الأوان انه يرتاح الكام يوم اللي فاضلينله........رمز مثل الشمسية طبعا يشير الى أن المرشح حران من الشمس ونفسه يستظل بقبة المجلس الموقر....رمز مثل النخلة رمز محير فعلا فهل النخلة ملساء لاتصلح لتسلقها وبالتالي لن ينال احد من ثمرها.. هل هي نخلة مليئة بالبزابيز ويمكن تسلقها وجلب ثمارها ؟ واذا كانت من ذوات البزابيز فهل المرشح يعلن أنه ضالة لكل المنتفعين المتسلقين والساعين الى السلطة واللي عايز يطلع ربنا يعينه بس يبقى يفتكرنا ببلحة ولا حاجة؟!......سيبك من الكلام ده وخلينا في انتخابات الرئاسة المباركة اعادها الله عليكم باليمن والبركات..طبعا الكل عارف ان أيمن نور كان واقف على باب اللجنة زي الاسد من النجمة وأول مافتحت الأبواب وقالوله سعادتك تختار رمز راح منمر على رمز الهلال الخاص بالحزب الوطني وهو يظن ان الحصول على الرموز مقترن بأسبقية التقديم.. لكن المسئول أجابه بأن احنا متأسفين خالص يافندم اخر حتة خدها الزبون اللي قبلك.. وانا والله موصي على حتتين لابني جايين الموسم اللي جاي...طبعا ثار الرجل , وهاج , وماج , خاصة وهو يعرف ان احدا لم يدخل اللجنة قبله ( طبعا كان امرا طريفا أن نتخيل السادة المرشحين يتجمهرون امام باب اللجنة مثل طلبة الثانوية أيام التنسيق والكل يطمع في الحصول على الرمز اياه) المهم...ان أيمن نور فشل في الحصول على رمزه المفضل وكان يتمنى أي حاجة من ريحة الهلال, لللأسف لم يجد رمز مثل البدر مثلا لأنهم فتتوه وعملوه هلايل هلايل صغيرة لكي تكفي دورات الرئيس القادمة كلها.. شوف بقى البدر يعمل له كام هلال اليومين دول, وقيس عليها عدد الدورات وكل سنة واحنا طيبين....لا يهمني هنا الرمز البديل الذي اختاره أيمن نور لكن الموضوع ذكرني بحكاية البوكيمون .. والظاهر ان الهلال ده هو أقوى بوكيمون في القعدة ومن يحصل عليه فسيبلع باقي البوكيمونات في عبه وياخد بطولة البوكيمون ومنصب الرئيس... نعمان جمعة كان من أنصح المرشحين عندما اختار رمز الشعلة دون أن يشغل نفسه في الصراع على حكاية الرموز دي...شوف بقى مين بينور اكتر في الضلمة , الظاهر انه لم يلتفت لمسألة الرموز هذه عن ايمان منه بأن الرجال تصنع الرموز... ثم ان موضوع الرموز هذا كلام فارغ ويصلح لمسلسلات الكارتون... المشكلة انه نسي ان الحصول على الرمز المطلوب مسألة مبدأ واذا كان أحد المرشحين قد فشل في الحصول على الرمز المحتكر وهو حتة شعار معفن لا راح ولا جه .. فبالذمة كيف يطمع في الحصول على الكرسي والسلطة اللذان ظلا لأعوام ودورات حكرا على حزب واحد؟ اقترح ان ننسى حكاية رمز لكل حزب .. ونتجه لعمل رمز لكل مرحلة أو لكل خطة تنمية... أختار مثلا رمز البسكلتة لخطة التقدم والبحث العلمي في محاولة للحاق بركب الأمم... اختار رمز البزازة لوزارة الاقتصاد في محاولة منها لسد الافواه والارانب المصرية... أقترح رمز الخازوق لأمن الدولة وياحبذا لو كان براسين لضغط وتوفير النفقات أو على الأقل خازوق قلاووظ لسهولة الفك والتركيب... رمز الجمجمة لوزارة الصحة وخطة النهوض بصحة المواطنين الغلابة....رمز المبيد الفتاك ريد على أبواب وزارة الزراعة عشان البلد تنضف بقة وأهو نخليه شعار خطة التنمية بالمرة .. وليه نزود الانتاج لما ممكن نقلل السكان ؟....وأقترح أن ننزع رمز الكوسة من جميع مصالحنا الحكومية ونحرق هذا الرمز الشرير الذي جثم فوق صدورنا لأجيال وأجيال وأقترح أن نستبدل به رمز الخيارة... ولنبدأ معا عهدا جديدا من الخيار... فلتسقط رموز العهد البائد ... وليحيا الخيار ... والخيار كما تعلم .. يوم في ايدك.. ويوم في اللي انت عارفها...........بس خلاص

Thursday, August 11, 2005

حكايات من مستشفى ابو جهل التعليمي


الحلقة الأولى

ويسألونك عن الامتياز

يعزو الكثيرون ازمة النظام العلاجي في مصر الى روح الاستهتار واللامبالاة التي تسللت الى القائمين على امر هذا النظام كنتيجة طبيعية لعملية تعليمية فاشلة, ومناخ اجتماعي وسياسي منحدر , وقيم مادية تتعاظم ليلا ونهارا في عيون الناس دون امل في تطور او تغيير ..مما افرز جيلا جديدا فقد القدرة على الاصلاح لانه ورث العجز عن اسلافه, وفقد الرغبة في التحدي والتغيير ازاء مجموعة متحجرة تترنم باناشيد الماضي الجميل وتتعبد في محرابه , ففقد الانتماءوالحب لهذه المنظومة المعطوبة وبات يحلم بهجر هذا الهيكل المتاَكل في صمت والهروب من السفينة الغارقة تاركا اياها خالصة للأشباح ومن هنا تصاب كل النظم بالعقم000

ايه ياعم الكلام

الكبيرده؟

ماشي.. خلونا في العلاج والمستشفيات وقرفهم..ولنرجع لبداية المأساة...0

والبداية عند الغلبان المتهم دوما والذي يطلق عليه في المراجع اسم (طبيب الامتياز) . فبعد ان يفني هذا الامور ست سنوات من عمره في حفظ واستذكار معلومات كئيبة بطبعها من ملخصات ومذكرات الاستاذ الدكتور(ياسر الفكهاني)لانها الاسرع والانجز في اداء الامتحان الموضوع غالبا لقياس سرعة الاداء بين الممتحنين وكل ماتكتب اكتر فرصتك في الفوز تكتر وقد تدخل السحب الكبير على النيابات والوظائف وانت وحظك لوخربشت الورقة الكسبانة... وتطلع النتيجة, وزغرتي ياأم أشرف والبقية في حياتك ياعمور وأهم حاجة انك عملت اللي عليك والمهم انك تتعلم في الامتياز بتاعك

واَه .... وداوني بالتي كانت هي الداء .. فلو كنت محظوظا وقضيت امتيازك في الجامعة تجد انك مضطر يوميا للاصطباح بوش نائب كئيب ومتوحش حالف ليطلع ايمانك لان الدكتور رئيس القسم اهانه مرة اخرى وقال له انه حمار ومعفن.. وعندما تدخل ياعزيزي على النائب (وهو لازال تحت تأثير البنج من صدمة رئيس القسم) تدخل عليه مختالا بالبالطو الذي بذلت امك فيه جهدا مضنيا لازالة اثار كيماويات وصبغات معمل المايكروبيولوجي لو كانت هذه هي اخر مرة شوهدت فيها ترتدي البالطو لأن حضرتك لم تكن تحضر الراوندات في السنوات الاكلينيكية وكنت تؤدي الامتحانات العملي ببالطو زميلك الغارق في الدماء .. تدخل عليه سعادتك وابتسامة بريئة اقرب الى العبط تتراقص على شفتيك قائلا في ود :امتياز جديد يابيه.. يرفع لحظتهاعينيه اليك كذئب جريح ولسان حاله يقول انت شرفت.. وبدون ان يرد السلام يأخذك من يدك الى غرفة ضيقة عليها مكتبين وامامك العديد من الاوراق المفروض ان يتم ملئها ويقول لك بلامبالاة احترفها من طول عشرته لرئيسه اللطيف:

يلا شييت الحالات دي.. 0

يعني يعمل شييت عدم المؤاخذة ..يعني الحالة تدخل عليه ويبتدي يسألها اسئلة مثل.. اسمك.. يبتشتغل ايه .. بتشرب سجاير؟ ليه كدة ياكلب..الحالة جتلك من امتى؟..حد في العيلة زيك كدة ولا انت لوحدك..حملتي كام مرة ياحاجة؟..ايه ده انتي ماكنتيش بتنظمي..نهار ابوكي غامق عندك ضغط او سكر..طب احلف...الخ من اسئلة مملة الغرض منها ملأ الشييت اولا واخيرا وطبعا يستحيل ان النايب يضيع وقته السمين في هذا الهراء ومثل هذه الاعمال الوضيعة تترك للناس الوضيعة..ماتزعلش.. واهو كله يهون عشان رضا النايب اللي ممكن بمذكرة صغيرة يوصي باعادتك للترم لانك غير متعاون وغير منتظم في الحضور وماتربيتش اساسا..اوعى تعمل مشاكل مع النايب لان النواب احباب الله.. 0

كل ده ياحلو طبعا غير نوبتجيات المستشفى اللي المفروض تنتظر فيها داخل القسم لمدة تتراوح من 6الى 12 ساعة..حسب الظروف تراقب المرضى وتفيتلهم(اي تقوم بقياس النبض والضغط والحرارة)عشان انت افضل واحد يصلح لهذه المهام التعيسة ..ولو لاقدر الله حدث مكروه لاي مريض اتصل فورا بالنائب واوعى تمد ايدك ليقطعهالك..فالمريض ياعزيزي مسؤلية النائب وعهدته وفي الاوقات الهادئة لامانع ان تحضر نتيجة التحليل من المعمل او تذهب بهذه العينة للمعمل وخليك جنبها لحد ماتظهر ولو كنت برما وسألت سؤالا علميا بريئا لنظر لك النائب نظرة مخيفة رادعة ولقال لك في برود : ماعندك تذاكر الحالات يااخي بص فيها واتعلم...0

هذا لوكنت محظوظا وقضيت امتيازك في الجامعة..اما لو كنت اكثر حظا وقضيته في مستشفيات وزارة الصحة فالامر مختلف تماما ..فالنائب هناك من ارق والطف خلق الله..ونفسه و منى عينه ان يعلمك ماينفع لتحمل عنه عبء العمل وضغطه..دعك من انك حر في الذهاب للقسم الذي تختار ولو سألت سؤالا .. الف من يجيبك واذا اردت معرفة نتيجة التحليل الخاص بمريض ما فانتظر انت هنا ياسعادة الباشا والعامل او الممرضة ستذهب لاحضار النتيجة من المعمل وانت جالس معنا كاللوردات...0

كل هذا جميل لكن المشكلة تكمن في كنه ماستتعلمه لان نائب الصحة لايفوقك علميا باكثر مايفوقك خبرة..سنة او سنتين على الاكثر تلك الخبرة التي كونها من نائب اكبر منه عندما كان في مثل سنك وبدأ يتعلم الاحتكاك العملي بالمرضى.. يخاف تارة ويتجرأ تارة لان النائب نصحه بأن (يدوس) في الحالات حتى يتعلم صنعة تنفعه..ولك ان تتخيل كم المعلومات الخاطئة والممارسات الطبية العشوائية التي يتوارثها صغار الاطباء نتيجة لهذا التعليم المسلوق وهكذا ينمو الخطأ مع نمو خبرة المتعلمين فهو ك (النيدو) تنمو معه الاجيال ..خذ عندك مثلا عندما جاءت الى احدى المستشفيات حالة لرضيع يسعل ويرفض الرضاعة ..بنت عمرها عدة ايام لا أكثر. فحصها النائب النبيه بالسماعة مرتين ثم مال على اهلها البسطاء وقال بلهجة توحي بالاسى والتعاطف العميق: الحالة دي ماأقدرش اقولكوا اكتر من انها بتحتضر..اقعدوا بيها في البيت واوعوا تخرجوا بيها... ربنا يعوض عليكوا ..وألف سلامة عليها..!!!. والله العظيم هذا حصل فعلا في احدى مستشفيات الصحة بالجيزة, والى الان لا أحد يعرف - حتى النائب نفسه - ماهي طبيعة الحالة الخطيرة التي دعته لالقاء هذه القنبلة في وجه الاهل؟..وماهي الفحوصات التي طلبها لتدلل على صحة تشخيصه الدقيق؟..وبعدين ياخويا ايه حكاية الف سلامة عليها دي؟!..بلاش ياعم ..واحد زميل عايز يخيط مصاب في جرح قطعي بالذراع..بسيطة..لكن الجرح كان غائراوعلى مايبدو تسبب في قطع شريان وربما بعض الاربطة..هذه الحالة عادة يتعامل معها جراح الاوعية الدموية لتدارك الشريان الممزق واعادة الاربطة.. صاحبنا المتحمس لم يلحظ حكاية الشريان ..لكن حمى لم طرفي الجرح بالابرة والخيط اصابته وهو يدرك تماما الاحساس الساحر الذي ينتاب الجراح الممسك بالابرة ويستعد لاختراق الجلد وتنجيد الزبون..بس ياعم..وحلف صاحبنا ان احدا لن يعمل في هذه (الحتة) سواه..وطبعا بعد تقفيل الجلد..لم يتوقف النزيف وهناك كلكوعة سخيفة تزداد في الحجم اسفل الخياطة ..لكن صاحبنا اتبع قاعدة لاتسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم..وكتب العلاج للمصاب والف سلامة ياحاج..طبعا جاء الحاج بعد بضعة ايام وقد تسللت الغرغرينا الى اطراف اصابعه وهو يسب ويلعن!!!.0

هناك بالطبع حكاية البحث عن الزائدة ..عندما يدخل المريض ..ويتم تخديره وبعد شق البطن يقضي الجراح وقتا مريرا في البحث عن تلك الزائدة الدودية الابية..هي راحت فين بنت ال..وهنا يتطوع المساعد و(يلغوص)في احشاء المريض بحثا عن الزائدة المأفونة ثم يتدخل طاقم التمريض لنجدة الجراح والمساعد..ثم يأتي طبيب التخدير لنجدة الدكاترة والتمريض ثم يأتي العامل في النهاية لنجدة الجميع..طبعا لم يجدها احد لانها ازيلت في عملية سابقة وان الحالة كانت داخلة تعمل اللوز..قال يعني حتى ماحدش شاف اثر لعملية الزايدة السابقة على بطن المريض..اما عن جرعات الادوية الخاطئة للأطفال فحدث ولا حرج..فالاطفال بالذات تجرى لهم عمليات حسابية حتى لاتزيد الجرعة عن حد معين بالنسبة لوزن الطفل لكن الطريقة الكلاسيكية الجاهلية في العلاج تختزل تلك العمليات الى المعادلة الاّتية : لو كان المريض بالغا يأخذ الامبول كاملا ..لو كان المريض عيل ياخذ نصف الامبول فقط..قس على هذا ملاعق الدواء التي تنقسم الى معلقة الشاي للطفل ومعلقة الشوربة لللطخ البالغ..ولا عزاء للحساب..مش مشكلة دي ياسيدي عديها, سيبك من حكاية ابر الخياطة التي تعد مصدرا ممتازا للاصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي..طبعا هذا الموضوع اهمال اكثر منه جهل لان الكل يعرف لكنه يتفنن في الاستهبال حتى لاتفضح المستشفى بانها تنشر العدوى ومن ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة..!!. 0

هذه مجرد امثلة لما يحدث في مستشفياتنا مع رصدها من مرحلة مبكرة ..مرحلة الطبيب في بدايته مع المنظومة العلاجية, والخطأ والاهمال الجسيم الذي نصرخ من انتشاره المفزع على صحفنا واذاعاتنا وقنواتنا المرئية ماهو الا نتيجة طبيعية لما بني على باطل..ابحث في الاصول..وفتش عن الامتياز..والمسؤلين عن الامتياز.. كبداية على الاقل.........بس خلاص...

;