أيها الزائر قبري .... أتل ماخط امامك

Monday, May 23, 2016

نار التدوين .. ولا جنة الفيس بوك

أقّر أنا الموقّع أدناه

أنني كفرت بمواقع التواصل الإجتماعي .. وكفرت بالتنظير والتنميط والأحكام المسبقة .. وضفادع (كيرميت) ووجوه (ياو مينج) اللامبالية , و(أساحبي) الساخر الأبدي .. وتكتلات الشحن والصديد , وسراب التدين وعصارة التنمية البشرية التي تنز من الجدارن الزرقاء المفعمة ببهجة (اللايكات) , واغواء (الكومنتات) .. وأستعيذ من شر النفس الأمّارة بالشير

هاأنذا أعود لبيتي القديم .. بعد طول فراق .. أعيد ترتيب الدار وأمسح الأسطح المترّبة بلهفة المشتاق إلى الجحيم الرقمي البائد بعد أن استشرى الداء الأزرق في النفوس  واعداً بجنته المشتهاة على يد النبي الزوكربرجي المختار

هاأنذا أستعيد الذكريات السعيدة  عندما كان التدوين وصالا بلا استجداء .. بلا (إيموشن) .. بلا تعليقات مصوّرة  .. تائباً - ولو مؤقتا -  عن شهوة الإعجاب وإشعارات التقدير .. هاوياً من جنتكم الزرقاء الفاتنة كالملائكة الساقطة إلى الأرض المظلمة سعيا خلف الإحساس القديم المألوف

-----------------
في اللحظة الأخيرة لم أقاوم شهوة نشر التدوينة على (الفيس بوك) .. ضعفا بشريا جُبِلنا عليه ..ووجبةً ساخنة للباحثين عن البارادوكس بين السطور

Bon Appَetit


;