أيها الزائر قبري .... أتل ماخط امامك

Thursday, May 31, 2007

البوست البمبي

سمي البوست البمبي بالبوست البمبي ... ربما رغبة في الخروج عن مسيرة الكابة واليأس والاحباط التي يشكو منها زوار المدونة ( بغض النظر عن كون الأمور هكذا فعلا , لكن دعونا نفتح الشبابيك قليلا) 0
______________________
بعيدا عن الطب والدكترة
ملحوظة قديمة وجدتها في احد التعليقات ... هل هذه المدونة للدكاترة فقط؟
ربما على اعتبار ان اغلب الموضوعات يغلب عليها جو البلاطي البيضاء والدم والبنج .... الخ .... لكن اعتقد ان تدوينات اخرى سابقة للعبد لله ترد على ها التساؤل بالنفي ... لكن, لنكن واقعيين ... عندما يكون روتينك اليومي جو مستشفيات وبتدين وصراخ وكانيولات ومرضى مذعورين متشككين ... اعتقد انه الجو الذي يسيطر عليك ويدفعك للكتابة من خلاله ... ربما لو كان المرء بحارا أو قاتل محترف , لتغيرت الامور كثيرا
شكر وتقدير
عرفت من البعض ان شخصا ما يقوم بالدعاية لهذه المدونة .. ويقوم بارسال الايميلات المصحوبة بلينك المدونة لكثيرين ... ايا كان هذا المعلن المجهول , له كل الشكر ... لاأعرف هويته اذا كان انونيموس او احد الاخوة الهاربين من التربة ... انما شكرا جزيلا واتمنى ان اظل في نظره شخصا يستحق ان تضيّع بعضا من وقتك لقراءة مايكتب
هل انا الوحيد الذي يشكو من الروتين؟ اذا كنت تعاني من نفس المرض فبادر بوضع مقترحاتك في صندوق الشكاوي
يقتلني ان اقضي الوقت في محاولات بائسة لقتل الوقت .. للوصول الى مرحلة (الساعة التاسعة صباحا .... فلننتظر ان تصبح الواحدة بعد منتصف الليل) .... ويصبح الامر كله مجموعة حلقات مفرغة تدور داخلها .. تقرأ الجريدة ... تبحث في التلفزيون عن فيلم عبيط لاتدري لم يجذبك ... تدخل لفضاء النت وتقوم بتحميل المزيد من حلقات (بريزون بريك) .. ويصبح الانجاز الاعظم في حياتك ان تصل للحلقة الاخيرة قبل ان تبحث عن شيء اخر تقوم بتحميله .... البحث عن صديق تجلس معه على المقهى وتجترون نفس الاحزان وتكررون نفس النكات , ثم تنتهي فترة الهدنة الصغيرة وتدخل الى ماكينة العمل المتوحشة ذات التروس والبزابيز ... توتر ووصراعات واحاسيس متتابعة من النجاح احيانا والفشل احيانا اخرى ... ثم فترة راحة ... ثم اقتحام الماكينة مرة اخرى ... اجازة العيد ... عمل وتروس وبزابيز من جديد ... صديق لم تره من فترة يقتحم الاحداث ... المزيد من التروس ... اجازة رأس السنة .. تروس وبزابيز ... ..و...و...و
ياللهول ... اي ماساة نحياها؟
ماحدش يفهمني غلط ... انا لاأكتئب الان .... ليس هذا لونا اسود ... لنعتبره كوكتيل الوان محايد ... لنعتبره تناسق كامتزاج اللونين الازرق والاصفر ... هذا المزيج الذي يفهمه عشاق الاسماعيلي والبرازيل والتابعي الدمياطي
لاتخش شيئا .... لن اكتئب ... لن اكتئب ... سأتساءل فقط - بينما اشكو من الروتين - عن ذاك الركن الغامض من العقل ... الذي يقف فيه كاظم الساهر , ورأفت الهجان والهلف الذي ضربك في اولى ثانوي ... يتصارعون جميعا من اجل الفوز بفتاة احلامك ... ترى الى ايهم ستنجذبهم امّورتك الغالية؟
ستضحك بالطبع عندما تدرك انك لست طرفا في الصراع ... انت مجرد متفرج .. هنيئا لرأفت وكاظم وكل هلف شجاع اخذ حياته بالدراع العظيمة المشعرة .... وهنيئا لنا التابعي الدمياطي

اتعرف؟ ... مهم جدا ان تغير روتين حياتك وحتى كتابتك لمجرد ان تشعر بالتوازن ... امر طبيعي ان اتصرف احيانا على عكس طبيعتي , ربمالأن الفضول سيقتلني لو لم اعرف كي سأبدو من الخارج لو كنت سعيدا أو متفائلا أو راغبا في الحياة (حتى في غياب الدوافع لتلك الاشياء) ... عادي .. احساسك بالفراغ الذي يستقر داخلك بعد نوبة الم عاصفة سيدفعك لأشياء لن تصدقها .. كأن تذهب من ارض اللواء الى التحرير سيرا على الأقدام , أو تدخل لمشاهدة قراصنة الكاريبي بجزئه الثالث مع علمك المسبق بأنك ستنام داخل القاعة من فرط الاجهاد , أو تلتهم خمس شطائر من التابعي الدمياطي دون خوف من( الام مابعد الطفاسة) , أو حتى كتابة هذا البوست الذي اشعر انه بلا هدف واضح ... عادي ... الفراغ يصنع المعجزات
ربما تقضي الوقت في مراقبة الزمن ... ماأغرب مايمر بك من تغيرات ؟... تعددت هواجسك وتعقدت مشاكلك , صار القلق ملموسا اسود اللون كدخان السجائر والاسفلت والهباب الذي يغطي افران التابعي الدمياطي ... مشاغلك الدنيوية وعلاقاتك الانسانية ... اشياء تسعى لاكتسابها وأشياء تخشى فقدها.. كلها أمور تحفر دماغك كالشنيور... وتتعجب عندما تتذكر انه منذ عشرين عاما مضت كان هاجسك الاعظم هو أن يموت جريندايزر !!! ترى كيف ستكون الأحوال بعد عشرين عاما أخرى؟
_______________________
ارجوك لاتسيء الظن .. ليس هذا سوادا لكن ... قضيت حياتي في حزن خافت عميق ... واعتقد انني سأموت بجرعة ألم زائدة ... لاعليك ... فقط عندما يحاصرك الاكتئاب , تذكّر تذكّر .... اللون البمبي ...... أو التابعي الدمياطي
_______________________
اعتذار واجب
كان الأحرى بهذا البوست ان يكون اسمه البوست الدمياطي ... حصل خير

20 comments:

عدى النهار said...

ظلمت اللون البمبى... الحياة فيها بلاوى كتير لكن الإستغراق فى الحزن والإحساس بالظلم والكآبة لن يغير شىء بل يزيد الأمور تعقيدا. أمنياتى بالتوفيق للخروج الحقيقى من هذه الدائرة. وبعدين الحياة مش ضرورى يكون لونها بمبى علشان نقدر نعيشها

... said...

يا عزيزى الدكتور
اشعر من كلماتك نفس الدرجة الاكتئابية الغامقة جداً
تقول ..لا تخف ..لن اكتئب.. وكأنك تدفع عن نفسك ميكروباً بخافض للحرارة
لاا تكون محاربة الاكتئاب هكذا
لأن ما نحن فيه من دائرة الحياة اليومية الطاحنة التى تنخر فى عظامنا هو مجرد.. ضيق
وانت دكتور وادرى منى بمعنى الاكتئاب الحقيقى
نحن فقط محاصرون بروتين قاتل
شاعرون بالظلم الذى لا نستطيع تحديد المسئول عنه

اتعرف ماذا تحتاج
أجـــــــــازة
تشم فيها رائحة غير البنج الذى تخلل مسامك تماماً
وارتدى فيها قميصاً وردياً..بمبى بمبى

وحاول تغير التابعى
جرب جـــــــاد
:)

تحياتى لك من القلب

Anonymous said...

post gaaaaaaaaaamed geddan
belmonasba howa eltab3y beye3mel delivery we law sa7 nemretoh kam

Anonymous said...

الحقيقه البوست عكس عندى احساس الواحد و هو متنح و بيبص على دبانه واقفه على ايده,المشكله انى اكتشفت انى شريره جدا لانى بافضل البوستات السودا و الكحلى و الزيتى حتى انى احمل معى نسختى الخاصه من وهكذا سقطت لويز مصحوبه بنشيد المقبره ,بالطبع ليس لادخال البهجه على نفسى فى حالة الضروره و لكن لانى اكتشفت اننى بهما أصل الى الكريشيندو و القمه التى لا يتبعها الا التدرج فى الهبوط ثم الهدوء النسبى...ولكن بالتأكيد لن يصل بى الشر لتمنى اكتئابك المزمن ..تمنياتى بظهور بوستات بيضاء وحمراء و زهريه

Anonymous said...

this is the first time i add a comment ,but ur writings are wonderful,i became addicted to it.

u enjoy ur sadness a lot,and write about your inner conflicts with such senstivity.

i am sure u can be absorbed sometimes in happiness the same way u r in sadness.so i hope u write about these times too

Anonymous said...

It's great to see you writing again. Keep enchanting us with your wonderful words, my dear gravedigger.

Anonymous said...

انت دكتور وجامد اوي بس الدين ورب الدين ورب الملكوت والتروس والبزابيز والهوليلة اللي حواليك عاوزك تملي الفراغ اللي بتتكم عليه وطبعا سيادتك عارف تعمل ايه انت سيد العارفين.فراغ ايه بأه يا حفار باشا؟ فهمت انا اقصد ايه والا تحبني اوضح. احمد

no one said...

لما شوفت بمبى اتخضيت و ربنا. افتكرتك هتغير الصنف بس اظاهر الى فيه داء ما بيبطلوش ربنا يخليلك النكد و الروتين و التابعى الدمياطى

بس بجد بجد نفسى فى يوم تغلط و تحكيلنا على لحظه حلوه حصلت فى حياتك بنفس الأسلوب الرائع المبدع
لأن اكيد عندك لحظات حلوه فى حياتك والا يبقى انت عايش فى فيلم "يوم حلو يوم مر"الى ما فيهوش ولا لحظه حلوه
و ساعتها يا ابنى يبقى ربنا يعينك

و تانى مره لما تاكل من عند التابعى الدمياطى ابقى اعزمنا عشان ترحم بطنك من الام ما بعد الطفاسه

zordeak said...

مساؤه فل

اكتشفت مدونتك بالصدفة واتأكدت ان فاتنى كتيير اوى

ودى من اللحظات اللى الواحد بيحس فيها بالغباء ويسأل نفسه

انا كنت فين الفترة اللى فاتت دى


اهلا برفيق الكفاح


بحس دايما بالحميمية كل ما اكتشف مدونة طبيب

سواء طبيب مستقبلى زى حالاتى

او طبيب فعلى زى حالاتك

رابط الاكتئاب الواحد اللى بيجمعنا

نفس السخرية اللاذعة فى كلامنا

من نفسنا قبل اى حد

اكيد مفيش حد هيفهم دكتور غير دكتور زيه

نفس الاحباطات والظروف والتعب اللى مش اى حد يفهمهم

لما بحكى لحد عاللى انا فيه وده قليل لانى مش متعود احكى

بتبقى الاجابة هزة الراس وجملة ربنا معاكو .., مشواركو طويل

من غير فهم فعلى ليا او اللى جوايا او اللى انا حاسه فعلا

_____________________

يا عزيزى لقد اخترت اسمك من احدى رواياتى المفضلة

قليلون من يفهموها ايضا

وبالتأكيد قليون من يفهموك فى هذا العالم

ربما انت لا تستطيع فهم كل ما يحدث بداخلك

ولعمرى كلنا كذلك

تحياتى القلبية للزميل واتمنى ان تكون للصديق

:)

zordeak said...

على فكرة انا مبعلقش عالبوست ده بس


بوستاتك اللى تحت عبارة عن ابداع متنكر فى صورة بوستات

كنت فين يا أحمق من زمااااااااااان



الأحمق ده هوا انا طبعا

:D

Rivendell** said...

كلامك مع الموسيقى واحساسي اني باتفرج على فيلم

بتلحق اخر كل شهر دايما


هنستنى لليوم الاخير من الشهر الحالي


ما تتأخرش


ومافيش كلام مناسب يتقال عن احساسي

soha zaky said...

يااااه على الكآبة والمزيكا الكئيبة واللون الكئيب ، ياااه على الجمال
ايه التفاؤل والاشراق الموجود فى الكآبة دى .... اد أيه جميل يا حفار القبور ، مقابرك مشرقة وجميلة ورقيقة ... سعيدة جدا بأنى زورت المقابر الجديدة الشرحة ... على فكرة لازم تاخذ من التابعى حق الاعلان ممكن اكلمهولك...

صاحب البوابــة said...

أعجبني للغاية تداعي أفكارك بسلاسة

تحياتي لقلمك المبدع

Anonymous said...

... and Prison Break rules ;)

... said...

دكتور

كيف حالك يا رفيق الاكتئاب

صاحب البوابــة said...

مررت لأرى جديدك

فأين هو ؟؟؟

انتظر عودتك

بعدك على بالى said...

عزيزى الحكيم.. منذ مررت بمونتك قبل عام من الان ونحن نتبادل الالوان ... لا اعلم هل هى الحياة التى باتت تسحقنا يوما بعد الاخر؟ ام تراها حساسيتنا المفرطه تجاه البشر والاشياء.. المؤكد اننى على يقين نثلك من اننى "سأموت بجرعة ألم زائدة" وفى القريب العاجل....


قرأت هذا البوست مراراااا و مصادفة بعد نشرك له بدقائق، و لم أشأ التعليق لاننى فى حينها كنت فى مرحلة السواد (البمبى الفاقععععععع) ، ومرت الايام بين الرمادى بدرجاته والقواتم بمفرداتها ... كانا ياعزيزى فى انتظار جودو.. هل تظنه سيأتى؟؟؟؟

Bent Masr said...

إنــــــــت من البشر؟؟؟؟؟كل مرة اقرى فيه كلماتك(سعيدة كانت ام حزينه)مش عارفه ليه بحس انك عارفنى اوىىىىى انك بتكتب عنى انك بتتكلم بصوتي

بس للاسف ياريت كان عندى اسلوبك كان زمانى دلوقتى عبرت عن اللى جوايا

Anonymous said...

ياه انت فين من زمان انا اكتشفت مدونتك بالصدفه وكل اللي انت بتقوله ده احنا حاسينه وعايشينهتصدق صحيح ان اكتر حاجه تجيب اكتئاب هو الروتين انت تكرر نفس الشئ كل يوم وتستني الوقت يجي عشان تروح تنام مع انه مفيش فايده لانك هتروح تنام وهترجع تاني تعيييييييييد نفس الموال يالا هنقول ايه هي الحياه كده خلق الانسان في كبد بس يا راجل مش تقول من زمان انك بتكتب كده فاتنا كتييييييير يالا ما تتاخرش علينا

Anonymous said...

كلماتك معبرة فعلا ولكن لا أدري هل من المضحك أم من المبكي أن يتكلم الانسان عن نفسه ساخرا رغم الاحساس بالألم والضيق والكابة والعجز عن تغيير أي شيء ولكن دي تقريبا عادة المصريين
أنا مكتئبة منذ أن أدركت أني أعيش في عالم مليء بالضوضاء والأنانية والظلم وكل يوم أزداد اكتئابا رغم ضحكتي وابتسامتي التي لا تفارقني عندما أجالس أحدا ولكن لا أحد يستطيع أو حتي حاول أن يدخل في أعماقي ليحس بألمي
ورغم الألم الداخلي ابتليت بالروماتويد المفصلي الذي أتألم منه كل يوم ابتداء من نهوضي من نومي ولم ولن يتحسن وكيف ذلك وكل يوم أعيش الظلم من أناس حولي سرقوا مني فرحتي في أحلي أيام عمري ووصلت لدرجة أني أبكي كلما أتذكرها وهي أيام زفافي أنا أعلم جيدا أبعاد مرضي فمجال دراستي الطب ومازلت في بداية العشرينات من عمري واحس منذ زمن أني في أواخر عمري
كلمة اكتئاب أقل ما يمكن وصفه لحالتي الان والتي من الظاهر أنها أصبحت حالتي دائما
عذرا لو زدت اكتئابك ولكن وجدت فيه متنفسا للكلام وجزاك الله خيرا

;